دور التعليم المزدوج في تلبية احتياجات سوق العمل في مصر: الواقع و متطلبات الاصلاح

Abstract

يحتل مفهوم نظام التعليم المزدوج وتطبيقاته "Dual Education" Systemمكانة مهمة في العالم، كنظام ناجح يساهم في تطوير مهارات الخريجين، وجاهزيتهم للتكيف والانخراط السريع في العمل مباشرة بعد التخرج، بل ويحفزهم على الابتكار والتطوير. إن أهم متطلبات النهوض بنظام التعليم المزدوج في مصر وتطوير قدرته على تلبية احتياجات سوق العمل، انطلاقًا من رصد التحديات التي تعوق ذلك، والدروس المستفادة من التجارب الدولية، تتمثل فيما يأتي: • مواجهة كل ما يخل بالسلامة والصحة المهنية لطلاب التعليم المزدوج في مدارسهم، أو في أماكن تدريبهم. يتطلب، تطبيق نظام التسلسل الهرمي للسيطرة على الخطر. • إن الحافز المادي العادل لطلاب التعليم المزدوج خلال فترة تدريبهم، يدعم التزامهم، وانخراطهم في التدريب، وهو ما يتطلب البحث في تدبير الموارد المالية المطلوبة لذلك. • وضع استراتيجية لتحسين صورة ذهنية مرموقة لنظام التعليم المزدوج في مصر بمشاركة جميع الشركاء. • تطبيق الحوكمة كنموذج لإدارة السياسات، أو القواعد، أو الأطر التي يطبقها النظام لتحقيق أهدافه بمشاركة فعالة من الشركاء، وأصحاب المصلحة، عند كافة المستويات مركزيًّا، وإقليميًّا، وقطاعيًّا، كما أنه لا يجب إغفال بيئة عمل النظام وطبيعتها. • ضرورة وجود إطار تشريعي متطور، وموحد، وشامل، ومتكامل، كأحد أهم متطلبات الارتقاء بالنظام واستدامته. • التحديث والتطوير المستدام لمناهج التعليم الفني بما يواكب التطور التكنولوجي. • وجود كيان متخصص في مجال البحث والتطوير R&D"" مؤهل، وقادر على القيام بدراسات معمقة للطلب الحالي، والمحتمل لسوق العمل محليًّا، ودوليًّا على كافة المستويات، وفي كافة التخصصات. • التحسب للوقت الذي تغيب فيها المنظمات، والهيئات الدولية الداعمة، والمانحة لنظام التعليم المزدوج في مصر. • إن جودة نظام التعليم المزدوج في مصر، لا تتحقق دون تحقيق ما يلي في إطار من الحوكمة والمساءلة: - توفير التمويل الكافي للوفاء بالمهام، والأعباء المطلوبة، تمويل توفره الدولة، ومن مصادرها الأخرى الداخلية، والخارجية، وبما يضمن استدامته. - وضع أسس واضحة لتحفيز أطراف النظام، من الطلاب، والمعلمين، والمدربين، والعاملين، والشركاء؛ لتقوية دوافعهم وولائهم. - توفير البنية الأساسية المتطورة المستدامة. - وجود نظامين فني وإداري يستندان إلى موارد بشرية كافية، وعلى درجة عالية من الكفاءة، والتدريب وبناء القدرات المستدام. - وجود قواعد بيانات، ومعلومات ديناميكية قادرة على رصد الثغرات، ونقاط الضعف، ومتابعة التفاعل السريع معها. - وجود نظام متطور للتواصل، وتفعيل الروابط والتعاون بين أصحاب المصلحة الرئيسيين والشركاء من القطاع الخاص، وتداول المعلومات. - التسويق الاجتماعي المحترف لنظام.