نموذج مقترح لتعظيم مستوى الخدمة في مبانى الركاب بالمطارات (دراسة حالة: ميناء القاهرة الجوى).

Abstract

لقد شهدت صناعة النقل الجوى تغيرات هامة خلال السنوات الأخيرة. وتعد المطارات أحد العناصر الهامة والكبرى في منظومة النقل الجوى، ومن الموارد الوطنية الأساسية علي المستوى الإقليمى والدولى. وتحتاج المطارات إلى التأكد من تحقيق أقصى كفاءة في إستخدام مواردها وأصولها وإستيعاب النمو في الحركة الجوية مع الالتزام بتقديم مستويات مقبولة من الخدمة. ومع ازدياد حجم الحركة الجوية والتى تتعارض مع القيود المتعلقة بالطاقة الإستيعابية لمبانى الركاب تنشأ المشاكل الخاصة بتدفق المسافرين داخل المطارات، مما يؤدى إلى حالة من الازدحام تعرف بعدم قدرة التسهيلات علي عمل التدفقات المطلوبة وخلق نقاط اختناق (عنق زجاجة)، وهو الأمر الذى ينعكس علي مستوى الخدمة في المطار بما له من أثار إقتصادية سلبية، وعلي تصنيف المطار إقليميا وعالميا. ويعرف مستوى الخدمة القياسى بأنه مستوى الأداء المطلوب للمكونات المختلفة لمبنى الركاب، وقد قدمت الآياتا مجموعة من معايير التقييم (مستوى خدمة من A حتى F) لقياس المعدلات المختلفة لتدفقات المسافرين من حيث الراحة المكانية وأوقات الانتظار. ويحدد إطار مستوى الخدمة أقل مساحة مطلوبة لكل مسافر (مساحة / مسافر) والتى تختلف من نظام فرعى إلى نظام فرعى أخر، علي سبيل المثال فإن المساحة المطلوبة عند مستوى خدمة معين في منطقة الجوازات تختلف عن المطلوبة عند منطقة تسجيل الوصول Check in . وينشأ الازدحام من صفوف الانتظار عند مراحل إنهاء الإجراءات المختلفة، مما يتسبب في تأخيرات للمسافرين والرحلات المغادرة. إن دراسة صفوف الانتظار وتسمى (نظرية الصفوف)، من علوم بحوث العمليات، وواحدة من أقدم وأوسع أساليب التحليل الكمى، والتى تساعد المديرين في تقييم كفاءة نظام الخدمة وتعتبر أحد الأدوات الهامة في صناعة القرار والذى يجب أن يعتمد علي نتائج لنماذج تحليلية. هذه النماذج تعتمد علي معادلات رياضية سيتم استخدامها في تقدير الطاقة الإستيعابية لكل من التسهيلات الموجودة ومستوى الخدمة المرتبط به. والهدف من هذا البحث هو توفير خدمة فعالة ومريحة في مبانى الركاب بالمطارات وإدخال تحسينات علي تدفق المسافرين والعمل علي رفع مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين في المطارات