اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي الإنتاجي باستخدام تقنيات الثورات الصناعية

Abstract

يُعرِف "شيل " الثورة الصناعية الرابعة أو ما يعرف بــ "الصناعة الرابعة بأنها أكبر تغيير هيكلي حدث على مدار الـ 250 عامًا الماضية، فهي تدور حول دمج العوالم المادية والرقمية والافتراضية معًا فيما يسمى بــ "الأنظمة الفيزيائية الإلكترونية" (Cyber-Physical Systems) محدثةً بذلك تغييرًا جذريًا في الطريقة التي نعيش ونعمل بها، وفي حجم الاقتصاد ونطاقه وتعقيده بشكل لم تشهده البشرية من قبل، وفي إطار ذلك، يتحدث "شيل" عن الصناعة الرابعة قائلًا: "إن أعظم قوتنا كبشر هي قدرتنا على التكيف والتغيير، والصناعة الرابعة تدور حول الناس وحول التغيير". (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، اغسطس 2023). تجمع الصناعة الرابعة بين عمليات الإنتاج والتقنيات الرقمية الذكية لإنشاء مؤسسة رقمية يمكنها استخدام البيانات وتحليلها لتحقيق نمو غير مسبوق في الكفاءة والإنتاجية، وتقديم المزيد من المنتجات الذكية، وإدخال نماذج خدمة جديدة، علاوة على ذلك، تتميز هذه الصناعة بكونها متعددة الموجات، أي أن التطورات التكنولوجية التي تحدث في كل موجة تفتح الباب أمام الموجة التالية، ففي عام 2009، دخل العالم رسميًا في الموجة الأولى من الصناعة الرابعة والتي يطلق عليها "عصر المعلومات". وحاليًا، أصبحنا في الموجة الثانية من الصناعة الرابعة والتي تعد نتاجًا للتطورات التقنية في الموجة السابقة، فهي تقوم بشكل أساسي على "الذكاء الاصطناعي" بالإضافة إلى التقنيات المعرفية، والروبوتات، وتكنولوجيا النانو، وإنترنت الأشياء.