رؤية مقترحة لتعزيز أداء القطاع السياحي في مصر
الخلاصة
تمتلك مصر مقومات سياحية تنافسية يمكن أن تضعها ضمن قائمة أفضل المقاصد السياحية عالمياً. والواقع أن مصر لم تستغل هذه المقومات بشكل كافٍ بعد، كما تحتاج رؤية مصر 2030 في السياحة لإعادة النظر في ظل التغيرات التي طرأت على أوضاع السياحة العالمية عقب الازمات المتراكبة التي توالت على الصناعة خلال السنوات الماضية. تستهدف هذه الورقة تقديم رؤية لتعزيز أداء القطاع السياحي في مصر في إطار السياحة المستدامة ليصبح مقصداً سياحياً رائداً إقليمياً ودولياً، بما يُمكَّن من زيادة مساهمته في الاقتصاد المصري وتحسين أوضاع ميزان المدفوعات، وذلك من خلال تحليل أوضاع صناعة السياحة العالمية وتوجهاتها المستقبلية، وتحليل أوضاع القطاع السياحي في مصر ومؤشرات التعافي، وأوضاع تنافسية القطاع عالميا واقليمياً، وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات (SWOT)، وتحديد الاولويات من خلال طريقة اتخاذ القرارات متعددة المعايير (MCDA) باستخدام عملية التحليل الهرمي (AHP)، وصولاً إلى صياغة محاور الرؤية المقترحة.
وقد أوضحت نتائج تحليل SWOT-AHP أن نقاط الضعف تحتل الأولوية للاستهداف تليها نقاط القوة ثم الفرص والتحديات، وفيما يتعلق بالوزن النسبي الإجمالي للعناصر المختلفة جاء ضعف الانفتاح العالمي وضعف بيئة الأعمال في الأولوية، يليه الثروات التاريخية والثقافية والطبيعية، وضعف أطر حوكمة القطاع السياحي، وتوافر المقاصد السياحية للأربعة مواسم السياحية وتنوع أنماط السياحة، والزيادة المضطردة في أسواق الطلب السياحي عالمياُ، وتباطؤ التحول الرقمي وضعف جاهزية بنية تكنولوجيا البيانات والمعلومات والاتصالات.
وعلى ضوء هذه النتائج تم صياغة السياسات والإجراءات اللازمة لتحقيق الرؤية المقترحة في إطار أربعة محاور أساسية:
- المحور الأول: تعزيز البيئة الداعمة لأداء القطاع السياحي،
- المحور الثاني: رفع كفاءة وفعالية جهود التسويق والترويج،
- المحور الثالث: سهولة الوصول،
- المحور الرابع: تحسين جودة المنتج السياحي في إطار ثلاثة محاور فرعية هي:
• عناصر الجذب الحضارية والثقافية والترفيهية،
• وكالات السفر والسياحة،
• وأخيراً عناصر الإقامة.