السمات الرئيسيةلصناعة الأسمدة وعلاقة الترابط والتشابكبينهما وبين القطاعات الفتصادية المختلفة
الخلاصة
تعددت المعايير والمقاييس للقيمة الاقتصادية لقيام صناعة معينة، فلم يعد حجم الانتاج وقيمته. حجم الإستثمارات والقوى العاملة فى هذه الصناعة أو تلك كافيا بل شمل أيضاً النتائج المترتبة على قيام هذه الصناعة وعلاقة التشابك والترابط بين هذه الصناعة والصناعات المختلفة من جهة وعلاقتها بالقطاعات الصناعية والأنشطة الاقتصادية من جهة أخرى وذلك بما يحقق الأهداف القومية للتنمية الشاملة إقتصادياً وإجتماعياً.
ولعل الأهمية الاقتصادية لصناعة الأسمدة الكيماوية ترجع لإرتباط هذه الصناعة بالقطاع الزراعى للمساهمة بالنصيب الأكبر فى تحقيق الأمن الغذائى كما أنها ترتبط من ناحية أخرى بقطاع التعدين والبترول وخاصة نشاط إستخراج الخامات والمواد الأولية اللازمة لقيام هذه الصناعة من غازات صناعية ( حر ومصاحب) خامات الكبريت والفوسفات والبوتاش والتى تقوم صناعة الأسمدة الكيماوية بإستغلالها وتحويلها إلى مواد ضرورية ونافعة وذلك بما يحقق مردود إقتصادى مقبول. هذا بالإضافة إلى العديد من الفوائد القومية التى ترتبت على قيام مثل هذه الصناعة من تحقيق أهداف التنمية وتنمية الكوادر باتلقطر.
وتهدف هذه الورقة إلى إلقاء الضوء على السمات الرئيسية لصناعة الأسمدة الكيماوية من جهة وعلاقاتها بباقى القطاعات الاقتصادية من جهة أخرى وذلك للتعرف على سبل تنوع الإستخدام وخلق فرص بديلة كمنافذ أمام منتجات هذه الصناعة ( بخلاف إستخداماتها كأسمدة كيماوية) والتى يواجه البعض منها مشاكل تسويقه أو تصريفه وذلك إستفادة بتجارب الدول الصناعية المتقدمة مع التركيز على العوامل المؤثرة لتحقيق الترابط والتشابك لقطاع صناعة الأسمدة الكيماوية وأهم المشاكل التى تحول دون تحقيقه.